قصص تدمع

موضوع: قصص تدمع الخميس يونيو 04, 2009 5:05 am

حسن الخاتمة...هبة الله لمن يحب

منقــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــول

اليوم وأنا استرجع ذكرياتي مع الأيام الأولى لي في الماجستير، وكيف أنني كنت أجد صعوبة شديدة في التأقلم مع ذلك الوضع المخيف الذي جعلني أعيش حياتي مجددا ً كـ "طالبة " بعدما تحرّرتُ من ذلك الشعور لفترة من الزمن..جال بخاطري "السمنار" الأول الذي طُـلـِب مني القيام به في أول أسبوع من بدء الدراسة ، وأعلم أن زملائي يذكرونه جيداً لأنه كان يشكل لهم - كما كان بالنسبة لي- بداية التحدي لهذه المرحلة الحاسمة من تاريخ حياتنا.
ربما تتساءلون في هذه اللحظة... ما علاقة "العنوان" المطروح بما أتحدث عنه الآن؟؟ ولهذا،، لن أطيل عليكم... فلنبدأ الحكاية..
الزمان: يوم "جمعة "... صليت العشاء ، وذهبت الى غرفتي لأضع اللمسات الأخيرة على سمناري الأول في مادة ال "O.S"... وما هي إلا لحظات... وإذا بجرس الباب يدق بصورة "جنونية" جعلت جميع من في المنزل (ومن بينهم انا) يهبون مذعورين لإسكات ذلك الصوت المزعج... (صوت الجرس).
أسرع أخي لفتح الباب.. اعتقدنا أنها "لحظات" وسيعود لكي يُرضي فضولنا بمعرفة هوية الطارق وغرضه.. ولكنه دخل مسرعا وصعد إلى الطابق العلوي حيث يسكن الجار .. نزلا معا بسرعة خاطفة.. وهما يتمتمان بكلام لم نفهمه..وقد بدت آثار الحزن ترتسم على وجهيهما... ونحن نرقب في صمت..
شعرنا بأن هنالك ما قد حدث.. ومن المؤكد أنه أمرٌ غيرُ سار.. ولكننا لم نستطع فعل شيء سوى الانتظار.. والانتظار.. والانتظار.
تأخر الوقت.. وبدأ مفعول النعاس يجد تأثيره لدى العديد من أفراد المنزل... أما بالنسبة لي !!... فقد كان القلق الشديد يمحو أي نعاس.. حاولت أن أطفئه بقليل من الدراسة.. ولكن دون جدوى!!
عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل... استيقظ الجميع على صوت الجرس مرة أخرى.. ولكن مع اختلاف شديد (في الإيقاع) هذه المرة..
جلس أخي ليروي لنا الحكاية.. رجل تعدى الستين من عمره...من بلاد الرافدين.. العراق الحبيبة.. ضاقت به الحال في بلده التي أصبح الشخص فيها لا يأمن على نفسه.. فالعدو غريب.. وقريب.. في نفس الوقت..
في أي لحظة..وأي مكان.. حتى في منزلك الذي يعتبر المأوى والسكن ..أنت معرض..لشبح...الموت...؟؟؟...لا بل.. التمثيل ثم.. القتل..أو..."الذبح"!!!
ضاق الحال بذلك الشيخ المسن، ليس والله خوفا على نفسه، لأنه لم يبق في العمر مثل ما مضى، ولكن خوفاً على أولاده وبناته الذين يبلغ أصغرهم السابعة من العمر.
أرشده الله للمجيء إلى البلد التي أقيم فيها ليتفقد الأحوال المعيشية، ويسأل عن أجور المساكن وطبيعة الغلاء وغيرها من الأمور..
استأجر الشيخ منزلا بالقرب من أحد المساجد، وكان يحافظ على صلاة الجماعة فيه بصورة دائمة، بل انه أحيانا كان يؤم المصلين في صلاتي الفجر والعشاء حتى وإن لم يحدث عارضٌ للإمام، فقد حباهُ الله صوتاً ملائكياً وقورا تخشع له آذان المُوَحّدين..
وبعد شهرين من مجيئه إلى هنا وتدبير ما يلزم ، أرسل الشيخ لعائلته في العراق لكي يلحقوا به ..
تعرف جارنا على الشيخ.. لأنه كان أحيانا يصلي في مسجده.. وأخبره بأنه سعيدٌ لأنه سيكون مطمئنا على أولاده هنا..لأن البلد تنعم بالأمن والأمان..
في ذلك اليوم..الجمعة.. تأخر إمام المسجد.. وكان لابد لشيخنا أن يؤم المصلين في صلاة العشاء. تهيّأ الشيخ للصلاة.. كبر التكبيرة الأولى.. قرأ الفاتحة بصوته العذب.. المصلين كلهم في خشوع.. أتمها بفاتحة "آل عمران"..قرأ الخمسة آيات الأولى.. وبدأت العَبرة بالظهور في صوته..
أتم الركعة الأولى...قام للثانية...قرأ الفاتحة... و.....اشتدت عليه العَبرة.....ثم....أكمل آل عمران من حيث توقف: "الآية السادسة"....أتمها بصعوبة فقد.. بدء بالبكاء.. لأنه لم يستطع كتمان عَبرته... ثم قرأ ... "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"

كررها ثلاثاً...وصوته يعلو بالبكاء.... ثم قرأ...

"ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد"

ازداد البكاء والخشية من عذاب الله..كررها مرة.. و.. مرتان.. المصلون من خلفه يبكون..ازدادت الحشرجة في المرة الثالثة... ثم... سقط...على الأرض..مغشيا عليه..
تقدم اثنان من المصلين .. رفعاه.. تقدم آخر ليكمل الصلاة ..
انطلق الاثنان يحملان الشيخ الجليل إلى المستشفى .. ولكن؟؟... كان قضاء الله أسرع... الله ..الذي .. أحبه.. واصطفاه.. بميتةٍ هنيئة لا يمنحها إلا.. "لعباده المخلـَصين".
أحد المصلين يعلم جيدا أن جارنا صديقه.. جاء ليخبره...
غسلوه ... كفنوه.. و......دفنوه.... بسرعة... وفي نفس الوقت.. حتى يسرع بلقاء ربه.. راضيا مرضيا بإذن الله.
رحمك الله أيها الشيخ الجليل رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته ، وجعلك سعيدا في الآخرة كما كان اسمك في الدنيا..."الشيخ سعيد"..

أخوتي الأعزاء..أتمنى أن نكون معاً ممن أحبهم الله واختصهم بحسن الخاتمة، فقد صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله.. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته)). رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الحاكم في المستدرك.
ولكي ننال حسن الخاتمة علينا بكثرة الدعاء، و بإتباع شروطها وهي:
• الاستقامة
• حسن الظن بالله
• تقوى الله
• الصدق
• التوبة
• المداومة على الطاعات
• ذكر الموت وقصر الأمل
• الخوف من أسباب سوء الخاتمة "كالإصرار على المعاصي وتسويف التوبة وحب الدنيا" . (اللهم إنا نسألك عيشة سويّة...وميتةً هنيّة...ومَرَدّا ًغير مُخز ٍ ولا فاضح)
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآمييين

موضوع: رد: قصص تدمع الخميس يونيو 04, 2009 3:36 pm

شكرا عنجد القصو كتير حلوة ومؤثرة
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة

موضوع: رد: قصص تدمع الخميس يونيو 04, 2009 10:08 pm

القصص كتير حلوة

موضوع: رد: قصص تدمع الجمعة يونيو 05, 2009 1:17 pm

رحمك الله أيها الشيخ الجليل رحمة واسعة
وأسكنك فسيح جناته ، وجعلك سعيدا في الآخرة
كما كان اسمك في الدنيا..."الشيخ سعيد"..

شكرا على القصة المؤثرة

موضوع: رد: قصص تدمع السبت يونيو 06, 2009 7:23 am

شكرا ع القصة المؤترة بجد

موضوع: رد: قصص تدمع السبت يونيو 06, 2009 7:37 am

شكرا الك بنكي قيرل
و يارب حسن الخاتمة إلك و إلي و لكل الي بنحبهم

ابن فلسطين شكرا لمرورك

آمين يا كرومة
العفو الك

صمت الريح العفو كمان إلك

و بتمنى إنو بس نإثر نحاول نعمل اقصى ما فينا للوصول للخاتمة السعيدة يارب

Smile

بنــــــــــــــــــــــــــــــــــ حماس ــــــــــــــــــــــت

موضوع: رد: قصص تدمع السبت يونيو 06, 2009 9:32 am

اللهم احسن خاتمتنا
شكرا الك صديقتي

» قصة تدمع لها العيون
» نصائح تدمع لها العين
» وصية ام لابنها... تدمع عيناك من جمال الكلمات
» طالب يعرب كلمة فلسطين اعرابا تدمع له العيون...